وضع البيم في الاردن

 

م عصام العزام

 

 

تعتبر الأردن من الدول الغنية بالموارد البشرية المتلهفة للتعليم، كما تعتبر من الدول الأساسية المصدرة للأيدي العاملة لدول الخليج العربي التي تمتاز بالحجم الكبير للتطوير العقاري والعمراني مما يستدعي تطبيق آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا إدارة الإنشاءات. لكن، في الوقت ذاته، بسبب محدودية المشاريع التنموية فيه فما زالت الطرق التقليدية مستخدمة لعمليات التصميم والإنشاء لأن العدد المحدود للمشاريع الانشائية لا يشجع شركات المقاولات على الاستثمار في تكنولوجيا أو أساليب جديدة.

لكن مع وجود استثناءات في الآونة الأخيرة، أصبح هناك طلب لنمذجة معلومات المباني من طرفين:

  • قامت بعض شركات الاستشارات الهندسية ببدء أو محاولة تطبيق البيم استجابة لمتطلبات شركات دول الخليج العربي حيث يكون العملاء في هذه الحالة شركات خليجية أو أجنبية تعمل في الخليج العربي.
  • شركات تقوم بنمذجة تصاميم قائمة اصلا لدول مثل قطر ودبي او دول اجنبية وذلك لانخفاض تكلفة الأيدي العاملة في الأردن.

    أما وجود مشاريع قيد الإنشاء تم تنفيذها أو تصميمها ضمن منظومة نمذجة معلومات البناء في الاردن فلا أذكر سوى مشروع فندق في العبدلي. حيث تمت نمذجته خلال مرحلة التصميم وتم الطلب من المقاولين المؤهلين لاستكماله ضمن متطلبات البيم لكن اظن انه لم يكتمل حسب ما هو مطلوب وتم استخدام المنهجية التقليدية.

    على الصعيد الحكومي، قامت أمانة عمان الكبرى ببحث جدوى تطبيق البيم في الأردن وكيفية تأسيس إدارة لغرض التدقيق الإلكتروني للمعاملات الهندسية .وتم تدريب مجموعة كبيرة من المهندسين على البرامج المطلوبة لكن ما زالت الاجتماعات جارية حتي الان لأخذ الموافقات من الإدارات العليا.

<

p style=”text-align: justify”>تلخيصا، لا توجد مشاريع إنشائية تطبق البيم في الأردن لكن هناك اقبال كبير جدا على تعلم هذه المنظومة وأدواتها إما للعمل في الخارج أو إقناع الشركات لتبني هذه المنظومة.