البيم وتحديات البنية التحتية معدل

بقلم م. أيمن قنديل

Senior BIM specialist

سلسة:

البيم وتحديات مشاريع البنية التحتية (حلقة 1) بقلم م. أيمن قنديل

1-مقدمة:

العالم يتغير كل يوم. لم تعد جودة البنية التحتية اليوم ليس فقط هي كيف تبني بطريقة صحيحة. فقد اصبحت حتي الطرق الصحيحة للتخطيط والتصميم والبناء بسرعة كذلك متطلبات قديمة. هذه المقالة تستعرض الرؤية المستقبلية لمستقبل صناعة البنية التحتية. واهم التحديات وكيفية التكامل بين تكنولوجيا البيم البناء مع قوة النمذجة الرقمية، سنتناول اهم الاتجاهات في تكنولوجيا مشاريع البنية التحتية التي من شأنها انتاج بنية تحتية مربحة ودقيقة ومدينة ذكية وبيئة مبنية بشكل أفضل. خلال ال 20 سنة القادمة، سيكون النمو السكاني، التحضر والتوسع الاقتصادي محركات رئيسية لدفع الطلب على البنية التحتية إلى مدي غير مسبوق. إذا كانت هذه الدوافع وحده لا تكفي، فان الخطوات السريعة نحو التكنولوجيا ستغير المعايير في لعبة صناعة البناء، ومنها على الإطلاق قطاعات البنية التحتية المدنية، في مراحل التخطيط، التصميم، بناء وصيانة البنية التحتية للعالم. وبهذا لم يعد الابتكار الآن اختياريًا. الشيء الذي لم يتغير بالفعل هو القلق المستمر لكيفية معالجة المخاطر، وبالطبع زيادة الأرباح مع تطور التكنولوجيا. في هذه المقالة نتناول كيف ان تكنولوجيا BIM تلعب دورا مهما وتنتهج منهجا فعال ومبتكر لبنية تحتية ذكية وصالحة للغرض المطلوب وصديقة للبيئة. نحن بحاجة إلى بنية تحتية مرنة ومستدامة تحمي البيئة وتمكن الناس من التوسع، وخلق القيمة الاقتصادية. وهذا يستدعي ان يقوم ملاك المشاريع وشركات التصميم بتغيير طريقة عملها.

2- تحديات المستقبل:

تعتبر القدرة على توقع وتنبأ الاحتياجات المستقبلية والاستعداد لها أمرا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح والمضي قدمًا – ولذا فنحن بحاجة إلى طرق جديدة للتخطيط والتصميم وإدارة الأصول.

فيما يلي اهم التطبيقات والفوائد للنمذجة الرقمية لمعلومات البناء واهم استخداماتها في عمليات التخطيط والتصميم والادارة لمشروعات البنية التحتية

فنجد من هذا الشكل ان من أهم التحديات التي تواجه مخططي المستقبل هو الاخذ في الاعتبار الزيادة السكانية السنوية وكيف سيكون التوزيع المتوقع للسكان خلال الاعوام الاقدامة هل ستتزايد معدل الاستثمارات في المشاريع الهندسية وبالتالي يزداد معها الطلب علي التكنولوجيا. هل جيمع المشاريع المبناة حديثا قد تم استغلالها ام مازالت في طور الاعداد هل البنية التحتية الحالية ستكون قادرة علي استيعاب تلك الزيادة المستقبلية ام لا فمشاريع البنية التحتية لا تبني لعام او عامين فغالبا تبني لتبقي 50 عاما واكثر. لذا بات من الضروري ان تتجه دفة التخطيط في مشروعات البنية التحتية الي كل ماهو جديد في عالم تكنولوجيا البناء من شأنه خلق بنية تحتية ذكية قادرة علي استيعاب الطلب الحالي ومجهزة للتوسع المستقبلي. ومن هذا المنطلق ووفقا للتحديات المستقبلية سنحلق علي مدار تسعة حلقات من مسلسل البيم وتحديات البنية التحتية لنقف علي اهم التطبيقات الحالية والمستقبلية للبيم في مشاريع البنية التحتية وكيف ساهمت تلك التطبيقات الي الوصول الي الهدف المنشود.

2- البيم ونظم المعلومات الجغرافية:

(GIS if the fuel of BIM)

عند الجمع بين قوة نظم المعلومات الجغرافية وتكنولوجيا معلومات البناء خلال مراحل التصميم فان ذلك بصدد اعطاء نظرة شمولية للبنية التحتية وفوائد عديدة تظهرا همها من خلال النقاط التالية:

  • الطرق التقليدية:

هذه الطرق ليست سبب فقط لعدم الكفاءة، ولكنها سبب رئيسي لفقدان البيانات مما يؤدي إلى زيادة المخاطر. هذه الطرق غير الفعالة من

العمل هي الدوافع الحقيقية للمساعدة في دمج BIM وGIS فيما يلي اهم الطرق التقليدية المتعارف عليها في تبادل المعلومات:

  • يتلقى أخصائي نظم المعلومات الجغرافية بيانات BIM أو CAD. بعد ذلك يتم تحديثه يدويًا ومن ثم استيرادها إلى نظام GIS ولذا يسي تدفق المعلومات في اتجاه واحد ولا تتم الاستفادة من بيانات المشروع بشكل صحيح ودقيق.
  • احتمالية حدوث خطأ بشري في عملية إدخال البيانات اليدوية يمكن أن تؤدي إلى فقدان المعلومات الهامة. كما ان اعادة استخراجها بطرق تقليدية يجعلها غير محدثة بمعنى أنها يمكن الوصول إليها مباشرة من قبل BIM أو CADواعادة توظيفها.

  • قد تقوم فرق المشاريع بتضمين بيانات من نظم المعلومات الجغرافية ليست موثقة او معتمدة بعد، ومن ثم تعتمد عليها التصاميم كمدخلات غير دقيقة فيحدث اخطاء بالتصميم وفقد للوقت والتكلفة.

  • الطرق الحديثة:

من أجل تقديم خدمة أفضل تحتاج الصناعة إلى التفكير في الأمور بشكل مختلف ومن هنا جاءت الرغبة أن يؤدي دمج BIM و GIS إلى سير عمل يعمل على نقل البيانات بسلاسة من أحدها النظام إلى اخرمن خلال المركزية المعلوماتية كما هو موضح بالشكل:

  • تعمل تكنولوجيا الدمج معا على توفير بيئة غنية بالمعلومات للمتخصصين في نظم المعلومات الجغرافية ويمكن للمصممين والمهندسين التعاون عبر دورة حياة المشروع من خلال دمج نظم المعلومات الجغرافية وBIM
  • تساهم المركزية المعلوماتية في خلق مفهوم اوسع وأعمق لفهم البنية التحتية في سياق بيئاتنا المبنية والطبيعية – تساهم في صناعة القرار في وقت قصير ودقة أكبر، كما تساهم في تحسين مشاركة أصحاب المصلحة، وعمليات الموافقة والاعتماد.

  • يمكن لأصحاب المصلحة طوال دورات حياة المشروع الاستفادة من المعلومات الرقمية كما يمكن الاستفادة بها في عمليات ادارة المنشأة والسماح للجميع بالمشاركة في دراسة الاختيارات والبدائل واتخاذ قرارات أفضل.

  • التحدي الاكبر:

ماذا لو تمكنا من جمع أنواع مختلفة من المعلومات معًا، بما في ذلك البيانات الجغرافية ومعلومات التصميم لإنشاء نموذج معلوماتي يشكل الأساس للتخطيط والتحليل والمحاكاة والاستدامة والتصور وغيرها…

يتبع في الاعداد القادمة ,,,,,

المراجع: