معاذ النجار
إن كل من يعمل في مجال
م /معاذ النجارBIM EVANGELIST البيم BIM مبتدئاً كان أو محترفا يعلم أن قوة منظومة البيم BIM System تكمن في إضافة أكبر كم ممكن من الخبراء و المختصين في الحقل الهندسي ليتمكنوا من رفد المشروع بما يلزم من كفاءات وتقنيات وكشف ومتابعة وتدقيق إلى أن يكون هذا المشروع محققاً لمعايير الشركة القائمة على ذلك المشروع )على الأقل في عالم مثالي لشركة مثالية ومشروع هندسي مثالي في آن معاً(.
لكن في العالم الواقعي يكون الوضع مختلفاً عن ذلك حيث نجد أن الشركات تستثمر في منظومات كلفتها تتجاوز عشرات الآلاف من الدولارات ولا يتجاوز مردود النفع من تلك الأموال الأربعين إلى ستين بالمئة من إجمالي الكلفة لتلك المنظومات. والسبب أن المنظومة توفر العمل لجزء من كادر المشروع )غالباً يكون القسم المعماري منه( بينما يترك لباقي الإختصاصات)إنشائي ،كهربائي، ميكانيك، صحية.. الخ( اختيار منظومات أخرى تكون أقرب إلى اختصاصهم وتبتعد نوعاً ما عن التكامل مع تلك المنظومات. إن هذا الرأي يعتبر صائباً أحياناً ولكنه يكون أحياناً أخرى قاتلاً وقد يتسبب في فشل المشروع.
سوف أتطرق في هذا المقال المختصر إلى الحديث عن واحدة من التقنيات التي تسهم في ترسيخ تبادل البيانات بين منظومة البيم والقائمين عليها وهي تقنية الـ Cloud BIM أو الحوسبة السحابية والتي بدأت تكتسب مكاناً مرموقاً لدى كبريات شركات البناء في أواخر 4٢٠١.
ملاحظة:
تقنية الحوسبة السحابية )الأصل في هذا المصطلح Cloud Computing وعذراً إن لم أجد مكافئاً له في العربية ولذلك استخدمت اللفظ الأكثر تداولاً لئلا يكون هناك حرج على القارئ في استدراك وتتبع وربما البحث عن التقنية أكثر في الانترنت باستخدام مفردة الحوسبة السحابية حيث وجدتها الأكثر تداولاً واستخداماً(
الطرق المتبعة لتبادل المعطيات إلى ما قبل تقنية الـ Cloud BIM:
Teamwork ضمن برنامج ArchiCAD )انظر الهندسية في مكان واحد نظراً لصغر |
تطرقت بعض الشركات الصانعة لمنظومة البيم إلى هذا الموضوع منذ ما لا يقل عن عشر سنوات حيث قامت شركة Graphisoft بتقديم نسخة بسيطة بدائية لمنظومة ما يسمى الفريق الهندسي بإكمال العمل وأخذ العلم بالمعطيات الجديدة بل وإضافة تعديلات جديدة من قبلهم بحيث أن كل الفريق يعلم ما يقوم بفعله كل عضو من أعضاء هذا الفريق .
وتعتبر هذه المنظومة من المنظومات التي يعمل بها إلى يومنا هذا ولكن ضمن المكاتب )من مستوى SMB Small and Medium Businesses( بحكم عدم حاجة تلك المكاتب إلى وجود طيف كبير من الإختصاصات
الشكل الاول(
تعمل هذه المنظومة بشكل بسيط على مبدأ Client/Server وهي تقنية معروفة تستخدم في جعل تبعية المعلومات قائمة على أن المهندس يعمل على حاسبه الشخصي ومن ثم يقوم بتحميل المعلومات إلى الخادم )أو ربما المخدم كما تستخدم في
ومحدودية المشاريع المنفذة من قبل تلك المكاتب. غالباً ما تكون هذا المشاريع مشاريع سكنية لا يوجد فيها حسابات انشائية عالية ويكون للمقاول Contractor حيز كبير من التنفيذ ومعرفة المعيار CODE المستخدم ومواد البناء اللازمة لمثل هذه المشاريع.
وقد قامت شركة Autodesk بعمل نموذج مشابه لهذا النموذج لاحقاً الشكل الثاني(
ولم يكن نظام الـ BIM Server الخاص بشركة Autodesk بأوفر حظاً من مثيله المصنع في شركة Graphisoft وإنما مجرد نسخة عنه حسب نظرية العرض والطلب في سوق البرمجيات.
نظام الـ BIM Cloud وما يستطيع تقديمه من مساعدة:
المقياس المعمول به سابقاً في تقنية |
أقدمت شركة Graphisoft إلى رفع مخدم) Server( محلي ضمن مكتب أو مبنى معين وبالتالي كل ما يحتاجة الاستشاري الآن هو أن يعطى عنوان ذلك السيرفر مع اسم للمستخدم و كلمة سر ليقوم فيما بعد بالدخول إلى المشروع ودراسته وحتى نقل الأجزاء الخاصة بدراسته إلى المنظومة التي يعمل عليها ومن ثم الرد وإعادة النتائج إلى المشروع ليتم فيما بعد دمج تلك التعديلات في المشروع وكل ذلك بشكل آني يتم أخذ العلم به من قبل كل العاملين في المشروع.
الـ BIM Server وذلك بجعله سحابياً )أي يقيم في الشبكة العنكبوتية الانترنت( ومركزياً ضمن المشروع الواحد. بمعنى آخر أننا لم نعد نحتاج لأن يكون المهندس الاختصاصي الذي نريد استشارته و/أو الاستفادة من خدماته أن يكون موجوداً معنا في المكتب أو حتى في نفس المدينة أو البلد!! فباستخدام هذه التقنية يكون المشروع الخاص بنا موجوداً على مخدم في الانترنت وليس ضمن تندمج منظومة الـ Cloud BIM مع الأنظمة التي نعمل بها في الشركات متوسطة وكبيرة الحجم مثل أنظمة Microsoft Active Directory – Directory Services( والتي يتم من خلالها تسمية المستخدمين ليتم دخولهم إلى حساباتهم الخاصة بالشبكة المستخدمة ضمن الشركة فلا نحتاج في نظام الـ Cloud BIM إلى إعطاء المستخدمين أسماء وكلمات
مرور جديدة .
هل هذا هو كل ما يقدمه نظام الـ BIM Cloud؟
إن ما سبق هو مجرد فكرة عامة عما يمكن تقديمه من خلال الحوسبة السحابية لنظام البيم حيث أنه يقوم بتقديم خدمات )مأجورة( أكبر من ذلك بكثير.
إن نظام الحوسبة السحابية للبيم هو نظام آمن حيث أنه يعتمد بنقل المعلومات على بروتوكول الـ HTTPS والذي يقوم بتشفير المعلومات أثناء نقلها على الانترنت حتى لا يتم اختراقها وسرقة أو تعديل محتواها .
كما أنه يقدم إمكانية تكبير حجم المعالجة للمخدم على الانترنت وذلك بزيادة عدد المعالجات المخصصة لمعالجة مشروع ما أو بزيادة عدد المخدمات المطلوبة لمشروع واحد أو مشروعات عدة حسب الطلب ويتم الحساب وفقاً لطرق معينة منها الحساب بعدد ساعات العمل وبهذا لا تضطر الشركة الهندسية إلى شراء معدات ليست بحاجة لها بانتهاء المشروع أو تكون قد انتهى عمرها الافتراضي عند انتهاء المشروع ولم تدر العائد المطلوب منها كأحد العناصر المتهالكة بالمشروع.
وقد تابعت شركة Autodesk الركب بتقديمها أحد المنتجات الجديدة
بتثبيتها على هواتفنا الذكية .
كلمة لا بد منها:
<
p style=”text-align: justify”>مع أن هذه الأنظمة هي أنظمة متقدمة وتساعد بشكل فاعل في تحسين سوية التفاعل في المشروع فإنها ما تزال محدودة بتبادل معطيات على مستوى المشروع وهي عملياً لا ترقى )على الأقل إلى زمن كتابة هذه المقالة( إلى ما يسمى SAAS أو) Software as a Service( أي أن البرنامج يجب تثبيته على الحاسب أو الـ MAC الخاص بالمهندس ولم يتم نقله فيما بعد بشكل كامل إلى الانترنت ليكون مثبتاً هناك وتكون حواسبنا أو الأجهزة اللوحية التي نعمل عليها هي مجرد واجهة دخول دخول أو منصة ولوج لتلك التطبيقات .
وبذلك أكون قد قدمت طريقة جديدة للتفاعل بين منصات البيم بعدما كنت قد ذكرت تقنية الـ ifc بشكل مبسط في العدد السابق.
الخاصة بها والتي تقدم جزءاً مما ذكرنا آنفاً تحت اسم BIM 3٦٠ وهو تقليد يشبه ما قامت به شركة Microsoft عندما قامت بإنشاء مشروع Office 3٦5 ليتم من خلاله تقديم برمجيات Office الشهيرة من Microsoft بشكل تطبيقات تشبه البرمجيات التي نقوم