النانو تكنولجي

النانوتكنولجي

مواد صغيرة لبناء كبير

عمر سليم

اذكر كلمة “تقنية النانو” ويفكر الناس في الروبوتات النانوية، هذا ما صورته هوليود، روبوتات مجهرية الحجم تزحف حول إنجاز أي مهمة شائنة قام برمجتها منشئها للقيام بها، اذكر تقنية النانو في البناء وهم ينظرون إليك غريباً، كما لو كنت شخصية من أفلام الخيال العلمي.

ومع ذلك، فإن الباحثين يعملون بجد لتطبيق تكنولوجيا النانو على المواد المستخدمة في البناء، فعندما تتعامل مع المواد بحجم النانو فإن الخواص تختلف وتأثرها بما حولها من جاذبية و التصاقها تختلف كذلك، فما هو علم النانو ؟

مفهوم علم النانو Nanoscience: علم يهتم بالتعامل مع المواد في مستواها الذري والجزيئي بمقياس لا يتعدى 100 نانومتر، و يهتم أيضا باكتشاف ودراسة الخصائص المميزة لمواد النانو. FOOTNOTE: Footnote

فكرة استخدام تقنيات النانو فى إعادة ترتيب ذرات المواد و بالطبع كلما تغير الترتيب الذري للمادة كلما تغيرت خصائصها الناتجة الى حد كبير ومن هنا أمكن للعلماء تلافى بعض الخصائص الغير مرغوب فيها فى بعض المواد او اضافة مواد اخرى تضاعف من كفاءة أداء تلك المواد ومن مميزات النانو تكنولوجى أنها ذات تكلفة منخفضة إذ أنها من خصائصها تصنيع النسخ المتطابقة ذاتياً وهذا عن طريق وضع انظمة تقوم بعمل نسخ من نفسها و تصنع منتج مفيد .FOOTNOTE: Footnote

وهي موجودة في الطبيعة وكمثال على هذا : سحلية جيكو” (Gecko) حيث درسها العلماء ليعرفوا سرَّ تسلُّقها على الجدران وجرْيها على الأسقف رأسًا على عقب دون السقوط على الأرض؛ فذُهلوا عندما وجدوا أن هذه السحلية تملك مليوني (2.000.000) شُعَيرة ميكرومترية الحجم في كل إصبع من أصابعها، وازدادوا دهشة حين رأوا أن كل شُعَيرة من هذه الشُّعَيرات تتفرَّع إلى ألف (1000) شُعَيرة نانوية دقيقة.

الكلمات المفتاحية: تقنية النانو، عمارة النانو، الشكل المعماري.

وعندما قاموا بحساب هذه الشُّعَيرات ووجدوها ملياري شُعَيرة لا تزيد ولا تنقص، وَقَفوا مشدوهين؛ إذ اكتشفوا أن هذا العدد هو ما يعطي للسحلية قابلية الالتصاق بهذه القوة الهائلة، ولو أن واحدة من هذه الشُّعَيرات نقصت، لَفقدت هذه السحلية بالمرة موهبة تسلق الجدران والجري عليها.

لقد قام العلماء بمحاكاة هذا المخلوق الصغير (جيكو)، وصنعوا من أنابيب الكربون النانوية شريطًا لاصقًا يعمل بنفس التقنية فيلتصق على الأسطح بقوة

تقنية النانو تعتمد في عملها على إعادة ترتيب ذرات المواد وبالطبع كلما تغير الترتيب الذري للمادة كلما تغيرت خصائصها الناتجة إلى حد كبير FOOTNOTE: Footnote

أحد الأشياء التي تجعل المواد متناهية الصغر فعالة للغاية هو أن لديها نسبة سطح أعلى إلى نسبة الوزن من المواد الأخرى. هذا يزيد بشكل كبير من قدرتهم على الارتباط الكيميائي بالمواد الأخرى، مما يخلق مركبات أقوى وأخف وزناً. تمتلك هذه المواد أيضًا خصائص فريدة لا تتوفر في مواد أخرى.

واحدة من المواد النانوية الواعدة هي أنابيب الكربون النانوية. هذه يمكن إنتاجها بنسبة 1،000،000 إلى 1، وخلق مادة ليفية قوية بشكل لا يصدق وخفيفة الوزن بشكل لا يصدق لاستخدامها كمادة مضافة في مواد متنوعة مثل إطارات السيارات والخرسانة ، وزيادة قوة الضغط والانحناء.

بداية الإكتشاف

لا يمكن تحديد عصر أو حقبة معينة لبروز تقنية النانو، كما أنه ليس من المعروف بداية استخدام الإنسان للمادة ذات الحجم النانوي، لكن من المعلوم أن أحد المقتنيات الزجاجية وهو كأس الملك الروماني لايكورجوس

(Lycurgus) في القرن الرابع الميلادي الموجودة في المتحف البريطاني يحتوي على جسيمات ذهب وفضة نانوية، حيث يتغير لون الكأس من الأخضر إلى الأحمر الغامق عندما يوضع فيه مصدر ضوئي. وفي الحضارة المسيحية نجد نوافذ الكنيسة هي مثال كلاسيكي لإستخدام المبكر لتقنية النانو. فجزيئات الذهب النانوية، هي المسؤولة عن إنتاج اللون الأحمر القاني للزجاج، كالزجاج المستخدم في كاتدرائية كولونيا التي يعود تاريخيا إلى 8012 م. وكذلك تعتمد تقنية التصوير الفوتوغرافي منذ القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين على إنتاج فيلم أو غشاء مصنوع من جسيمات فضية نانوية حساّسة للضوء. ولكن من الواضح أن من أوائل الناس الذين استخدموا هذه التقنية هم العرب والمسلمون حيث كانت السيوف الدمشقية مثل سيف صلاح الدين المعروف بالمتانة يدخل في تركيبها مواد نانوية تعطيها صلابة ميكانيكية، كما كان صانعوا الزجاج في العصور الوسطى يستخدمون حبيبات الذهب النانوية الغروية للتلوين. كما يمكن الإشارة إلى ان كلمة النانو مشتقة من الكلمة الإغريقية ( dwarf) والتي تعني جزء من البليون من الكل ، ويعرَّف النانومتر بأنه جزء من البليون من المتر، وجزء من الإلف من الميكرومتر. ولتقريب هذا التعريف إلى الواقع فان قطر شعرة الرأس يساوي تقريبا 75000 نانومتر، وكذلك فان نانومتر واحد يساوي عشر ذرات هيدروجين مرصوفة بجانب بعضها البعض طوليا

( بمعنى ان قطر ذرة الهيدروجين يساوي 0,1 نانومتر)، كما ان حجم خلية الدم الحمراء يصل إلى 2000 نانومتر، ويعتبر عالم النانو الحد الفاصل بين عالم الذرات والجزيئات وبين عالم الماكرو.

وقد ظهر مسمَّى تقنية النانو عام1974م عبر تعريف البروفيسور نوريو تانيقوشي في ورقته العلمية المنشورة في مؤتمر الجمعية اليابانية للهندسة الدقيقة حيث قال

( ان تقنية النانو ترتكز على عمليات فصل، اندماج، واعادة تشكيل المواد بواسطة ذرة واحدة او جزيء )،

كأس الملك الروماني لايكورجوس (Lycurgus)

شباك كاتدرائٌة كولونٌا والتى ٌيعود تارٌخها إلى عام 1280م كمثال قدٌيم لاستخدام تكنولوجٌا النانو فى التجمٌيل المعمارى حٌيث أن جزٌيئات اللون الذهبى النانوٌية هى التى تنتج اللون الأحمر فى الزجاج،وكلما تم تغٌٌير حجم الجزٌئات ٌتغٌير اللون وهو ما اعتمد علٌيه الفنان

السيف الدمشقي

عمارة النانو:

عمارة النانو هى عبارة عن اندماج تكنولوجيا النانو مع العمارة وتأثيرها على هذا المجال .

تأثير تقنية النانو على الإنتاج المعماري يتمثل في تغيير الفكر المعماري وظهور أشكال معمارية جديدة مرنة و حيوية وديناميكية ذاتية وأشكال معمارية بيولوجية مستقبلية تحاكي كل من الطبيعة والانسان

هناك مجالات أساسية يتم فيها دراسة المواد متناهية الصغر لاستخدامها في البناء مثل :

  • بناء المنازل : تضمن تكنولوجيا النانو وجود مواد للبناء أقل كلفة، وأكثر صلابة وكفاءة، فالأسمنت المعالج بالنانو تكنولوجي قوته ضعف قوة الأسمنت العادي، كما أن الحديد المعالج بالنانو تصل قوته إلى 60 ضعف قوة الحديد الصلب، علاوة على أن تكلفة المنزل الواحد 8 آلاف دولار، واستطاعت الهند من خلالها حل أزمة السكن لمحدودي الدخل.
  • المواد الإنشائية Structural materials – تعمل المواد النانوية، مثل الأنابيب النانوية الكربونية، على جعل المواد أقوى، مما يقلل من العمالة المطلوبة في البناء، ويحد من التآكل في المواد.
  • السطوح والطلاء السطحي Surfaces and surface coatings- المواد النانوية المستخدمة كطلاءات سطحية يمكن أن تجعل المباني ذاتية التنظيف. يمكن أن يشمل ذلك زجاجًا ذاتي التنظيف وطلاءات للهياكل الخرسانية التي تتحلل وتتحلل المواد العضوية، بحيث تغسلها مياه الأمطار.
  • الأداء الحراري Thermal performance – تحسين قيم عزل المواد لتقليل تكاليف الطاقة اللازمة لهياكل التدفئة والتبريد.
  • كفاءة الطاقة Energy efficiency – يتم إنشاء طبقات زجاجية لزيادة قيمة R من النوافذ، وتقليل انتقال الضوء فوق البنفسجي والوضوح تلقائيًا لمطابقة مستويات الإضاءة المحيطة.
  • تحسين كفاءة اداء المبانى القائمة بالفعل .
  • مقاومة الحرائق في هياكل الصلب غالباً ما تعتمد على طلاء يتم رشه على الهيكل، هذا الطلاء تم إنتاجه من عملية حرق سابقة للإسمنت. ولكن الأطلية الحالية القائمة على الإسمنت البورتلاندي لم تعد شائعة لأن الرش يحتاج إلى أن يُكوِّن طبقة سميكة لكي يقوم بوظيفته؛ كما أنها تميل إلى الهشاشة وتحتاج إلى إضافة بوليمرات من أجل تحسين قوي الالتصاق. ومع ذلك فإن البحث القائم على جزيئات الإسمنت النانوية لديه القدرة على انتاج نموذج جديد في هذا المجال من التطبيقات لأن المادة الناتجة يمكن استخدامها كطلاء قوي، متين، ويتحمل درجات الحرارة العالية. ويتم تحقيق هذا عن طريق أنابيب الكربون النانوية CNTs مع المادة الإسمنتية من أجل صناعة مركبات من الألياف يمكنها أن ترث بعض من الخصائص المميزة لأنابيب الكربون النانوية مثل المقاومة.

تعتبر ألياف البولي بروبلين Polypropylene fibres من إحدى الوسائل المتاحة لزيادة مقاومة الحرائق، وهو خِيار أرخص من العزل التقليدي للحرائق. ويعتبر استخدام المعالجات في أنظمة كشف الحرائق -وهي المعالجات التي تم بناؤها في رأس كل كاشف- استخداماً جيداً تماماً في الوقت الحالي؛ فهو يعطي مصداقية أكبر لأنه يحدد الحريق الحقيقي ولديه القدرة على التمييز بينه وبين الإنذارات الكاذبة، كما أنه يتيح عنونة أفضل من أجل معرفة مكان الحريق بالضبط.

  • تطوير خواص الخامات التى تُستخدم فى تنفيذ العمارة و التصميم الداخلى المستدام، مثل تغيير خواص الخشب أَو اضافة دهان إليه والتى تقوم بالتنضيف الذاتي أو اضافة القدرة على مقاومة الحريق FOOTNOTE: Footnote أو اضافة خاصية ضد الكسر الى الزجاج وايضا عاكس لأشعة الشمس الضارة فوق البنفسجية .
  • ساهمت تكنولوجيا النانو فى أيجاد نوع جديد من الزجاج قوي وغير قابل للكسر- فصفة الهشاشة تحدث نتيجة وجود فراغات بين الذرات و هو ما تم علاجه بتقليل الفراغات بين الذرات لتصل الى الحد الادنى -هذا بالإضافة الى العديد من الخصائص مثل :

    • منع التسرب الحراري لأشعة الشمس عبر النوافذ مما يترتب على ذلك من توفير فى استهلاك الطاقة و ذلك بإستخدام تكنولوجيا ” الثروموكروماتيك ” وهى عبارة عن طلاء طبقة رفيعة جدا تعمل على العزل الحراري مع توفير الاضاءة المناسبة .
    • اختزان قدر من الحرارة ثم بثها مرة اخرى الى داخل الفراغ الداخلى فى حالة انخفاض درجة الحرارة فيعمل كجهاز تدفئة .
    • عاكس لأشعة الشمس الضارة فوق البنفسجية .
    • خاصية التنظيف الذاتى بتحليل الإتساخات العضوية ومقاومة الضباب .
    • تقنية التحكم فى تغيرات شدة الاضاءة.
    • يُعد الزجاج المضاد للحرائق أحد تطبيقات النانو-تكنولوجي، وهو عبارة عن طبقة شفافة منتفخة واقعة بين ألواح زجاجية (كطبقة بينية)، هذه الطبقة مُكوّنة من الجزيئات النانوية لغبار السيليكا SiO2 والتي تتحول بدورها إلى درع ناري شفاف عند تعرضها للحرارة.
  • يمكن وضع ملصق يقوم بتنظيف الهواء ويمكن لهذا الملصق أن يمتص المركبات السامة من نحو 20 سيارة يوميا، في حال وضعه في طريق مكتظ بالسيارات. وتوصل توني ريان، الخبير العلمي، وسيمون أرميتاج، الخبير اللغوي، لتلك الفكرة التي تسلط الضوء على إحدى الطرق الممكنة للحد من الأمراض وإنقاذ الأرواح عن طريق امتصاص المركبات السامة من الجو في البلدات والمدن. ومن الناحية العلمية، يغلف الملصق، الذي يصل طوله إلى 20 مترا وعرضه إلى 10 أمتار، بثاني أكسيد التيتانيوم القادر على امتصاص التلوث، وهي نفس المادة المستخدمة على ما يبدو في النوافذ ذاتية التنظيف. وقال ريان إن الملصق يتأثر بالضوء ويتفاعل مع الأكسجين ويمتص التلوث من الهواء.

ملصق عملاق على أحد المباني التابعة لجامعة شيفلد الإنجليزية يستخدم التكنولوجيا متناهية الصغر لامتصاص التلوث.

    • مواد البناء المصنعة :

هناك العديد من المواد المصنعة الجديدة التي ساهم العلم والتكنولوجيا بشكل كبير في تطويرها وتطويعها في المباني مثل التي تستخدم حاليا في المباني سواء كمواد إنشائية ومواد للتكيسات داخلية وخارجية، ويعتبر التطور العلمي الكبير خاصة من بداية القرن الواحد والعشرين هو العامل الأساسي في ظهور اكتشافات تلك المواد ( FOOTNOTE: Footnote).

ومن أهم تلك المواد :

· مواد النانو

تسهم هذه التكنولوجيا في إنتاج مواد بناء ذات ميزات وخصائص حرارية وكهربائية وفيزيائية وكيميائية وميكانيكية فريدة، فسوف تتمكن مساكن «النانو» من مقاومة درجات الحرارة العالية، والإشعاعات الضارة، والحماية من الحرائق، والقدرة على التنظيف الذاتي، كما ستتمكن المباني من صيانة ومعالجة أي تشققات وتصدعات مبكرا، وإصلاحها بنفسها بصورة مباشرة وتلقائية.

وتدخل تكنولوجيا النانو في إنتاج مواد البناء لتحسين خصائصها ووظائفها، مثل المواد المستخدمة في الدهانات (الطلاءات) والمواد المضافة للخلطات الخرسانية (الكونكريت)، مثل السليكا (رمال السليكا أو ثاني أكسيد السيليكون)، والمواد الإسمنتية، والجبسية، والبلاط، والسيراميك، وتحسين صناعة الزجاج وصناعة الأخشاب وصناعة الحديد الصلب، ورفع كفاءة الطاقة في المباني وغيرها، لتجعلها خفيفة الوزن وأكثر قوة ومتانة ومقاومة للتصدعات والتشققات والتآكل، ولتفيد في حماية الأسطح والجدران من التصاق الغبار والملوثات، والمحافظة على ثبات درجات الألوان، والعزل الحراري، ومقاومة الأشعة فوق البنفسجية، ومقاومة الرطوبة، وتكوّن الضباب على الزجاج، كما ستتمكن من تنظيف الأسطح بصورة ذاتية وتلقائية، هذا بالإضافة إلى الخصائص البيئية، متمثلة في مساعدة مواد البناء في التقليل من كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في البيئة، وبالتالي المحافظة على سلامة النظام البيئي.

ويوضح الجدول التالي تقنيات استخدام مواد النانو في التشييد .

تقنيات مواد النانو في التشييد

المواصفات البنائية للمادة

التأثير علي المنتج المعماري

تقنية النانو فى الخرسانة

  • فكرة استخدام تقنية النانو في مونة الأسمنت تكمن في استخدام مواد نانوية(ذات حبيبات مقاساتها نانوية)مختلفة التركيب مثل: السليكا النانوية المدخنة، وأبخرة السليكا النانوية، والميتاكاؤولين النانو ، والياف الكربون بأقطار نانوية …والخ. ويتم ذلك من خلال استبدال نسبة الاسمنت الموجودة في الخرسانة بنسب من تلك المواد النانوية(فيما عدا الألياف,فهي تعوض كنسب حجمية من حجم الخلطة الكلي)، وقياس مدى تأثير هذا الاستبدال على الخصائص الميكانيكية للخرسانة(الطرية والمتصلبة) مثل: الهطول وقابلية التشغيل ومقاومة الخرسانة للانضغاط ,الشد,الانكسار,البري والتآكل وغيرها. من خصائص الخرسانة وبعد دراسة تلك المتغيرات وإيجاد أفضل نسبة من كل من المضافات (المواد النانوية)، يتم مزج النسب المثلى بخلطة واحدة ودراسة تأثير العُمر على خصائصها الميكانيكية. [ FOOTNOTE: Footnote]
الحصول على مونة عالية الأداء حيث زاد الطلب حول إنتاج المونة عالية الأداء في العقود الأخيرة لما تلبيه من المتطلبات الانشائية المعاصرة

تقنية النانو تكنولوجي في مواد التشطيب ( الدهانات )

تعمل أنظمة دهانات النانو، وبسبب خواصها الفريدة، على الحد من تراكم والتصاق الغبار والملوثات على الأسطح الخارجية للمباني، وكذلك العمل كمواد مضادة للرطوبة والحرارة والتأكسد والتشقق والأشعة فوق البنفسجية، والتغير المستمر في درجات الألوان، والتقليل من نسبة ما يعرف في مجال البناء بـالترسبات أو التكلسات، أو «الطفح التكلسي»، وبالتالي يتكيف المبنى مع الظروف المناخية المتغيرة

يتكيف المبنى مع الظروف المناخية المتغيرة، الأمر الذي يطيل عمر المباني والأسطح، وباستخدام دهانات ذات تكلفة أقل وجودة أعلى من أنواع الدهانات الأخرى، التي قد لا تراعي المواصفات والشروط البيئية.

تقنية مواد النانو البيئية

عند دمج تكنولوجيا النانو مع المواد التي تهدف لانتاج مباني صديقة للبيئة وذات فاعلية عالية في خفض والاستهلاك في الطاقة والمياه كذلك مواد مضادة للرطوبة والحرارة والتأكسد والأشعة فوق البنفسجية ومقاومة التغير في الألوان ومقاومة التكلسات مما يجعل المبنى يتكيف مع البيئة المناخية المحيطة . جعل المباني قادرة على التكيف مع الظروف المناخية وبالتالي يطيل من عمر المبنى

تقنيات مواد النانو في التشييد

المواصفات البنائية للمادة

التأثير علي المنتج المعماري

تقنية مواد النانو البيئية

استخدام الزجاج في منزل شاطئ من تصميم مالكولم كارفر والذي يظهر التحفيز الضوئي

مواد التنظيف الذاتي والمواد سهلة التنظيف

عادة ما تتحقق خاصية التنظيف الذاتي للزجاج من طلاء المادة بسمك على القياس النانوي والذي له خصائص التحفيز الضوئي وجاذبية الماء، والتي غالبا ما تطبق على الزجاج والبلاط ، ويكو سمك الطلاء في 15 نانومتر ويتسم بالشفافية الحصول علي منتج معماري ذا أسطح نظيفة او أقل مايقال عنها سهلة التنظيف مما يسبب منع تكون البقع على السطح مما يوفر المظهر البصري الجيد للمبنى بالإضافة للتقليل من المواد التنظيفية الغير صديقة للبيئة والتقليل من الجهد البشري

جدول ( 1) الذي يوضح تقنيات مواد النانو في عملية التشييد

المصدر : تطور تقنيات تشييد المشروعات في عصر المعلومات وأثرها على المنتج المعماري

تعريف المبانى المستدامة :

هى المبانى التى يتم تصميمها وتنفيذها وتشغيلها بأساليب وتقنيات متطورة تسهم فى تقليل الأثر البيئى و فى نفس الوقت تقود إلى خفض التكاليف وعلى وجه الخصوص تكاليف التشغيل والصيانة كما أنها تسهم فى توفير بيئة عمرانية آمنة و مريحة .

النانو تكنولوجي والمنازل الذكية:

المنازل الذكية ماهى إلا عمارة خضراء ومستدامة مضاف إليها تكنولوجيا تتحكم عن بعد بحيث يتم التحكم في السيارة والتليفزيون والرد علي التليفون.. إلخ عن بعد،حيث تم التوصل إلي أنواع من الطلاء ضد الحريق وطلاء آخر نطلي به المنازل القديمة فيحولها إلي مكيفة باستخدام تكنولوجيا النانو وهذا يعد ثورة في عالم البناء ستحول المبانى التقليدية إلي مبانى متطورة وبأقل التكاليف

البيم و النانو تكنولوجي

  • يتم ادخال المواد بالخصائص الجديده و عمل محاكاة لها للتأكد من مناسبتها للاستخدام في المشروع
  • تقليل النفايات والتلوث واستهلاك الطاقة الناجم عن تقنيات البناء التقليدية. لذلك كان الافتراض الأول هو استخدام مواد موجودة في الموقع ويمكن تحويلها إلى مواد بناء على مستوى النانو. إن الأنابيب النانوية الكربونية لها خصائص غير عادية، والتي يمكن تنوعها باستخدام تكنولوجيات إنتاج النانو الحالية. لذلك، نظرًا لوجود الكربون في الطبيعة بكميات هائلة، كان الافتراض التالي هو استخراجه من ثاني أكسيد الكربون من الهواء. يجب تنفيذ عملية البناء على مستوى النانو باستخدام أجهزة النانو النشطة التي يجب التحكم فيها خارجيًا باستخدام نموذج معلومات بناء مفصل (BIM) كمصدر لجميع المعلومات اللازمة. تشارك عملية البناء الأساسية على مستوى النانو بواسطة الأجهزة النانوية متعددة الوظائف (النانوية)، والتي يمكنها التقاط CO2 من الهواء واستخراج جزيئات C منه، وإطلاق O2 مرة أخرى في الهواء، وبناء صفائف الأنابيب النانوية الكربونية ثلاثية الأبعاد مع الخصائص المطلوبة لمنطقة معينة (القوة ، الموصلية ، اللون ، الشفافية ، إلخ.) بواسطة الضوء ؛ التعليمات مشفرة باستخدام أطوال موجية محددة. ينبعث الضوء من جهاز عرض مثبت أعلى الموقع . لتجنب التداخل مع الضوء المنبعث من مصادر أخرى، يجب اختيار طيف كافٍ لطول الموجة. يستخدم جهاز الإسقاط نموذج BIM التفصيلي كمدخلات ، وينقل باستمرار المقطع العرضي الأفقي، ويمتد من أسفل إلى ارتفاع أعلى النموذج. تمتلئ فتحات النموذج النهائي مؤقتًا بمادة الكربون النانوية، والتي تتحول مرة أخرى إلى ثاني أكسيد الكربون بعد فترة زمنية محددة (أو في ظل ظروف محددة)، عندما يتم الوفاء بوظيفتها كهيكل داعم. يتم بناء جميع المرافق والطلاء (إذا لزم الأمر) في نفس الوقت، جنبًا إلى جنب مع هيكل المحامل (مثل خطوط الأنابيب وخطوط الطاقة وخطوط الاتصالات)، وهي جزء من المبنى

استخدام جهاز عرض ضوئي لإرسال المعلومات إلى bio nanorobots

  • و يمكن ان يتم طباعتها في المستقبل : الطابعات ثلاثية الأبعاد هي الطابعات المستخدمة في تشكيل عناصر ثلاثية الأبعاد من مواد مختلفة ويمكن تقسيمها بشكل مبسط الى ثلاث انواع (طابعات كبيرة لتشكيل المباني أو عناصر ضخمة لا يستطيع الفرد حملها – طابعات متوسطة لتشكيل عناصر يسهل التعامل معها – طابعات صغيرة لتشكيل مجسمات) ويمكن أن نرى في المستقبل القريب طابعات النانو
  • المخاطر : يمكن تسجيل مكان وجود المواد النانوية ، إذا كان المصممون والمتخصصون قد نصوا على أنهم يحتاجون إلى منتجات تحتوي على جسيمات متناهية الصغر، لا سيما إذا كانت هذه الألياف أو غيرها من HARNs ، فيجب عليهم تسجيل طبيعة وموقع المواد النانوية. يمكن تسجيل هذه المعلومات في ملف CDM للصحة والسلامة أو في BIM. سيمكن هذا الأجيال القادمة من الاستجابة بشكل مناسب بمجرد توفر معرفة أكثر تفصيلاً بشأن السمية. عندما يتم تحديد أو استخدام المنتجات التي تحتوي على جسيمات متناهية الصغر وألياف نانوية (أو مواد متناهية الصغر ذات أبعاد عالية أخرى)، فيجب تسجيل ذلك، على سبيل المثال في ملف CDM للصحة والسلامة أو في نموذج معلومات البناء (BIM). -يمثل الغبار خطراً كبيراً على العاملين في البناء والهدم.

PAGE_BREAK: PageBreak

المراجع

  • تطور تقنيات تشييد المشروعات في عصر المعلومات وأثرها على المنتج المعماري Developing the techniques of construction projects in the era of Information Technology and their Impact on the architectural product إعداد م / رشا بدير عبدالحميد السكري المعيدة بقسم العمارة – كلية الهندسة – جامعة الازهر لنيل درجة التخصص

( الماجستير)

  • النانو المواد والتقنيات والتصميم مقدمة للمهندسين والمعماريين
  • حنان سليمان ، التصميم المستدام بإستخدام تقنية نمذجة معلومات البناء ،2010، ص583
  • ” استخدام تكنولوجيا النانو الخضراء فى تحقيق التصميم الداخلى المستدام ” Use of green nanotechnology to achieve sustainable interior design مقدم من : أ.م.د / عـــــلا محمد سمير اسماعيل
  • Bowyer, A. 2000. Automated Construction using Cooperating Biomimetic Robots, Technical Report 11/00, http://people.bath.ac.uk/ensab/B-man/tr_11_00/
  • Bowen, T.S. 2007. As prefabrication sheds its off-the-rack image, automation via 3D printing threatens to transform conventional construction http://archrecord.construction.com/tech/techBriefs/0704dignews-2.asp
  • Cavalcanti, A., Shirinzadeh, B., Fukuda, T. & Ikeda, S. 2009. Nanorobot for Brain Aneurysm. Int. J. of Robotics Research 28(4): 558–570.
  • .Leydecker, S. (2008). Nano Materials in Architecture, Interior Architecture and Design. Birkhauser, Germany.