تحليل الآثار الجنائزية المصرية بطرق نمذجة معلومات البناء

تحليل الآثار الجنائزية المصرية بطرق نمذجة معلومات البناء 

Anja Wutte

ترجمه واعتنى به عمر سليم

هل يمكن فهم تقنية العمارة والبناء عند تحويل مبنى أثري إلى نموذج بيم؟؟ وذلك  من البيانات التي تم مسحها والتي يمكن الحصول عليها عن طريق المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد 3D scanning or photogrammetry 

إن إنشاء نموذج BIM مع عرض تفاعلي للهيكل القديم يوفر معلومات مرئية حول رؤية وإمكانية الوصول إلى الغرف والمساحات والزخرفة بالإضافة إلى عرض البيانات الوصفية التي تم الحصول عليها من تحليل نموذج BIM. قد يتم تطبيق هذا النهج المقدم في تحليل الخصائص المعمارية على المواقع الأخرى والمجالات الثقافية المتنوعة وأنواع المباني.

 عند دراسة العمارة القديمة، وخاصة الآثار الجنائزية، يجب مراعاة السياق الاجتماعي للمالكين والسياق الثقافي والتقاليد المعمارية. أيضاً مفاهيم الاستخدام، معنى العناصر المعمارية و معنى الزخرفة بالنسبة للهيكل المكاني فإنها جوانب مهمة في الدراسة. ولهذا لدينا اسئلة نريد الاجابة عليها، أي الأجزاء تصله إضاءة مباشرة؟ أي أجزاء لديها إضاءة غير مباشرة ولماذا؟ هل هناك أجزاء من الآثار غير مضاءة؟ ما هي أهمية تلك الأجزاء؟ هل هناك فكرة وراء نظام الإضاءة الطبيعية؟ كيف تحدث الانحرافات ولماذا؟ 

 الكلمات الافتتاحية : نمذجة معلومات البناء، التحليل المعماري، الآثار الجنائزية المصرية

يتناول البحث مقبرة حاروا Haroua  بمنطقة  جبانة العساسيف  El-Assasif والتي تقع ب مدينة طيبة الجنائزية   Theban Necropolis مدينة طيبة الجنائزية هو لفظ يطلق على المنطقة الممتدة بطول البر الغربي لنهر النيل في مواجهة مدينة طيبة القديمة (الأقصر حالياً) بصعيد مصر والتي تضم مقابر العديد من فراعنة الدولة الحديثة بالإضافة إلى المعابد الجنائزية والنصب التذكارية وقصور ملوك تلك الحقبة الزمنية من تاريخ مصر القديمة، والمنطقة بأكملها موقعاً  للتراث العالمي منذ عام 1979.  

     حاروا Haroua  مدير بيت الزوجة الإلهية هو شخص غامض في تاريخ مصر القديمة، عاش فى القرن السابع قبل الميلاد، عندما كان وادى النيل تحت سيطرة ملوك الأسرة الـ25.

المقبرة بالأقصر 

الأقصر تعرف بمدينة المائة باب أو مدينة الشمس، عُرفت سابقاً باسم طيبة وأطلق عليها العرب “الأقصر” لكثرة قصورها “معابدها”، هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، تقع على ضفاف نهر النيل والذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، وهي عاصمة محافظة الأقصر جنوب مصر، تقع بين خطي عرض 25-36 شمالاً، 32-33 شرقاً، وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة حوالي 670 كم، وعن شمال مدينة أسوان بحوالي 220 كم، وجنوب مدينة قنا حوالي 56 كم، وعن جنوب غرب مدينة الغردقة بحوالي 280 كم، يحدها من جهة الشمال مركز قوص ومحافظة قنا، ومن الجنوب مركز إدفو ومحافظة أسوان، ومن جهة الشرق محافظة البحر الأحمر، ومن الغرب محافظة الوادي الجديد، أقرب الموانئ البحرية للمدينة هو ميناء سفاجا، وأقرب المطارات إليها هو مطار الأقصر الدولي.

مكان الأقصر ومكان المقبرة

تبلغ مساحة الفناء المفتوح حوالى 20 متر × 16 متر ويسهل الدخول إليه من الدهليز، بينما يمكن الدخول إلى مقبرة حاروا من منتصف الحائط الغربى يوجد على طول الجانبين الجنوبي والشمالي من الفناء رواقان مغطيان بسقف تعلوه أربع دعائم لم يتبق منه سوى جدار عليه بعض المناظر المنقوشة، والدعامات الحاملة له. يوجد على طول الجانبين الجنوبي والشمالي من الفناء المفتوح  رواقان  صُور عليهما بعض المناظر المنقوشة.

ما الوظيفة التي كان يشغلها حاروا؟

كان حاروا يحمل لقب الخادم العظيم للزوجة الإلهية العظيمة، وهذه الوظيفة سمحت له أن يدير المصادر العظيمة لدولة آمون رع بالكرنك، لكن المعلومات توضح أن حاروا كان الحاكم الحقيقي لمصر الجنوبية كلها، ويحكم نيابة عن فراعنة الأسرة الـ 25، أكد ذلك أوشابتى من الحجر جيري ( تمثال جنائزي )، اكتشف عام 1997 مدخل المقبرة، حيث يُشاهد حاروا وهو يحمل فى يديه  المذبة والمنشة.

مقبرة حاروا

 ما الأهمية التي تمثلها مقبرة حاروا؟

 ترجع أهمية مقبرة حاروا الأساسية في الثمانية تماثيل التي تمثله بشكل شخصي بأوضاع مختلفة وهي محفوظة الآن ضمن المجموعات المصرية في شتى أنحاء العالم (القاهرة وأسوان وباريس ولندن).

حاروا

متى بدأت الحفائر فى مقبرة حاروا؟

 بدأت الحفائر بمقبرة حاروا منذ عام 1995 بواسطة البعثة الإيطالية الأثرية بالأقصر، هذه الحفائر أنتجت معلومات مفيدة تساعدنا علي معرفة حاروا والتعرف علي الحقبه …

.

تمثال كتلة لحاروا في متحف اللوفر.

النصب الجنائزية لدار حاروا، الفناء (حقوق النشر: أنجا ووت Anja Wutte ) 

المنهجية والحلول التقنية – من الهيكل إلى النموذج

بينما نقوم بتحليل العمارة القديمة، يعد مسح البنية الحالية خطوة أولى مهمة للحصول على نظرة عامة على حالة المبنى، لتوثيق  رسم المخططات، إن لم تكن متاحة.

نمذجة المقبرة monument of Harwa   (حقوق النشر: أنجا ووت Anja Wutte ) 

تحليل الإنارة الطبيعية  (حقوق النشر: أنجا ووت Anja Wutte ) 

الشكل رقم 5: أداة مقارنة طراز الفضاء (space model comparison tool (SMCT) )، المعالم الجنائزية مرتبة حسب الرتبة  (من اليسار إلى اليمين:     Harwa حاروا  , Anch Hor عنخ حور , ارتيرو   Karabasken, Irtieru  كارابسكين  )، تصور مناطق ضوء النهار  

النتائج التي تم تحليلها في هذه الورقة، تم تحليل أربعة آثار جنائزية مصرية قديمة: Harwa   حاروا  (ذكر)، “عنخ حور ” عمدة “ممفيس Anch Hor, (ذكر)، Karabasken كارابسكين   (ذكر) و ارتيرو   Irtieru  (أنثى).

المراجع

  1. Analysis of Egyptian Funerary Monuments with Building Information Modeling Methods Anja WUTTE | Peter FERSCHIN1 | Georg SUTER
  2.  http://www.harwa.it/eng/harwa/harwaing.htm 
  3. Azhar, S. (2011). “Building Information Modeling (BIM): Trends, Benefits, Risks, and Challenges for the AEC Industry.” Leadership Manage. Eng., 10.1061/(ASCE)LM.1943-5630.0000127, 241-252.
  4.  Badawy, A. (1965). Ancient Egyptian Architectural Design, a Study of the Harmonic System, Near Eastern Studies 4. 
  5. Berkeley. Belzonis, G. B. (1821). Reisen in Aegypten und Nubien: nebst einer Reise nach dem Ufer des rothen Meers und nach der Oase des Jupiter Amon. 
  6. Bran. Bietak, M. (1972). “Theben-West (Luqsor). Vorbericht über die ersten vier Grabungskampagnen (1969– 1971),” SÖAW 278, 4,. 
  7. Bietak, M. (1973). “Ausgrabungen in Theben West – Asasif,” AfO 24: 230–239. Bietak, M. and Reiser-Haslauer, E. (1978). 
  8. Das Grab des Anch-Hor, Obersthofmeister der Gottesgemahlin Nitokris I. Mit einem Beitrag von E. Graefe und Relief- und Fundzeichnungen von H. Satzinger. Wien: UZK4.