. 1 2 3 4 5 6 7 A B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W X Z أ ا ب ت ج ح خ ر ص ض ع ق ل م ن ه

Historic building information modelling

مصطلح  البيم و المباني الأثرية    Historic building information modelling (HBIM)

   هو مصطلح يستخدم لخلق نماذج معلومات عن الهياكل التاريخية، مشددا على تعقيدات الطريقة التي شيد به المبنى من الداخل والخارج. ,,

لحظة هل هناك خطأ ؟ لا، نمذجة معلومات البناء تعنى عمل نموذج للمبنى و لا يوجد اشتراط أن يكون المبنى مبنى مسبقا ام لا

لهذا علينا أن نتسائل لماذا نحتاج نموذج بيم للمباني الاثرية ؟ لماذا نحتفظ بنسخة من المباني الأثرية على الكمبيوتر كموديل بيم

  • يستخدم للإدارة الفعالة للمعلومات حول أصول التراث

  • مكن لهذا أيضًا دعم المعلومات المتراكبة عبر أدوات الواقع المعزز

  •  يفيدنا هذا في معرفة نسب أطوال العناصر بدقة و دراستها و هو مهم لمعرفة تاريخنا و ثقافتنا  .

  •  وجود نموذج يفيدنا في عمل نموذج بالاطوال الحقيقية في حالة تدمر النسخة الاصلية.

  • المساعدة في عمل ترميم للمباني الأثرية

 مباني التراث تشكل تحديًا خاصًا ، نظرًا للحاجة إلى الحفاظ على قيمتها التاريخية والجمالية 


تناقش الورقة كيف يمكن استخدام تقنية  نمذجة معلومات البناء في الحفاظ على التراث المعماري  Architectural Heritage (AH)

 

المباني التراثية حاسمة في الإدراك البشري للثقافة والهوية عبر الزمن. ويمثل إعادة التهيئة المستدامة لهذه المباني فرصة لإعادة استخدامها مع مراعاة الاستدامة. يمكن استخدام أدوات HBIM tools) Historic building Information Modeling)  (نماذج معلومات المباني التاريخية) كمجموعة بيانات شاملة من المعلومات، تتعلق على وجه الخصوص بترميم المباني. 

تعريف نمذجة معلومات البناء للمباني التاريخية : هو التمثيل الرقمي للخصائص الفيزيائية والوظيفية للمباني التاريخية بناء على الحالة المعاصرة للمبنى التاريخي. مع الأخذ في الاعتبار جميع المراحل التي مر بها المبنى من إضافات وتعديلات وأعمال ترميم وصيانة.

Keywords

CAD ,Cultural heritage,Modelling,Architecture,Building,Software

أساليب الحفاظ على التراث المعماري

مهما يكن سبب المحافظة على الموقع، يجب توفير سبل الحفاظ، ليس على الوحدات المنفردة فحسب، بل على المعالم الأصلية للمنطقة ككل.

تختلف أساليب الحفاظ تبعاً لنوع و حالة الأثر أو التراث العمراني وتتضمن الأساليب التالية:

1. إعادة البناء REbuild/REproduce

يتضمن هذا الأسلوب إعادة البناء للمباني القديمة على مثل الحالة التي كانت عليها في الماضي.

2. الترميم REstore

ترميم القطع والمباني التراثية إلى مثل الحالة التي كانت عليها في الماضي.

3. التجديد   REnovate/REinstate

يتضمن التجديد استعمال مواد حديثة ومحاولة توصيل الأثر إلى حالة قريبة من حالته وقت إنشائه.

4. الإحياء   REvitalization

عملية إحياء المنطقة التراثية ككل إلى ما كانت عليه من قبل بإضافة أنشطة ومرافق كانت موجودة من قبل.

5. الارتقاء   REctify

الارتقاء بالمنطقة عمرانياً واجتماعياً واقتصاديًا في سبيل تحسين المستوى من خلال إضافة أنشطة لم تكن متواجدة من قبل، ومتناسبة مع متطلبات العصر الحديث.

6. إعادة الاستخدام REuse

يتضمن استخدام المبنى في نفس الغرض الذي أنشئ من أجله أو استخدامه بطريقة جديدة.

يرتبط الحفاظ على التراث المعماري ارتباطاً تدريجياً بالصيانة الدورية للآثار، مما يجعل بالتالي الصيانة الوقائية ضرورة حقيقية في الممارسة اليومية. إن النماذج الهندسية والهيكلية ثلاثية الأبعاد لها قيمة علمية وعملية فهي تقدم الدعم لبرامج الصيانة الوقائية المتقدمة للتراث المعماري، وتساعد على الصيانة مع مرور الوقت. من ناحية أخرى، فإن النماذج الافتراضية لديها إمكانات كبيرة لتبادل المعرفة ونشرها عبر شبكة الإنترنت وتوثيق المبنى التاريخي توثيقاً شاملاً من جميع النواحي المادية والغير مادية. بالإضافة إلى فهم المبنى التاريخي وعناصره المعمارية وعمل تحليلات ودراسات للأساسات والبنية التحتية وأي مشاكل متوقعة في المستقبل وتحديد المواقع المتضررة في المبنى التاريخي ومتابعته خلال دورة حياته. والأهم من ذلك إعطاء صورة شاملة لأصحاب القرار بمشاركة هذا النموذج معهم،  مما يساعد على اتخاذ القرار الصحيح تجاه هذه المباني. وأيضاً من الممكن الاستفادة من نمذجة معلومات المباني التاريخية في إنشاء مكتبة معمارية متخصصة تتضمن جميع التفاصيل والعناصر المعمارية الخاصة بالمباني التاريخية، وأيضاً من الممكن استخدامها في المشاريع الحديثة مما يساعد على الحفاظ على أصالة هذه العناصر والنسب الذهبية لها.

وإذا أردنا القيام بالمهام المتعلقة بإدارة وصيانة مباني التراث الثقافي، فإننا بحاجة ماسة إلى معلومات شاملة عن كامل خصائص المبنى. ولتيسير ذلك، ينبغي جمع كمية كبيرة من البيانات من مصادر مختلفة وفي صيغ ملفات متنوعة. ثم يمكن إنشاء نظام معلومات متكامل يغطي جميع الخصائص المادية والوظيفية للمبنى. والواقع أن البيانات المطلوبة يمكن أن تكون غير متجانسة إلى حد كبير، فنحن نتحدث عن الوثائق والخطط والخرائط التاريخية والنصوص البيانية، وكذلك عن أحدث البيانات المستمدة من التحقيقات الهيكلية التاريخية والمسوح الجيوديزية؟؟ geodetic surveys  أو الاستطلاع الفوتوغرافي. وبالنظر إلى أن جميع الكائنات التراثية المعمارية لها بطبيعتها خصائص مكانية ثلاثية الأبعاد، فإن نظام المعلومات الناتج، الذي سيتضمن جميع الوثائق المذكورة، ينبغي أن يسمح بإدارة النماذج ثلاثية الأبعاد. وحتى هذا قد لا يكون كافياً لأننا غالباً ما نحتاج إلى تمثيل 4D لمبنى تاريخي لوصف تغيراته عبر التاريخ.

      التخصصات التي تتقاطع مع استخدام نمذجة معلومات البناء في المباني التاريخية كثيرة وتشمل الهندسة المعمارية، الهندسة المدنية، كيمياء المواد، الاستدامة، التاريخ والتراث بالإضافة إلى تخصص geomatics (علم هندسة المساحة الرقمي) والتصوير المساحي. وهذه التخصصات تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في إثراء نمذجة معلومات البناء للمباني التاريخية في العديد من الجوانب من ضمنها التعرف على المواد المستخدمة وطرق البناء القديمة وطرق ترميم وصيانة هذه المباني الأثرية.

 إن التطور الحالي للتكنولوجيات الرقمية الجديدة والأكثر فعالية، مثل نمذجة معلومات البناء، وتقديم النماذج ثلاثية الأبعاد، وتقنيات المسح الليزري، والرسوم المتحركة والمحاكاة، قد فتح سيناريوهات جديدة لقراءة وتفسير التراث المعماري، وسهل تنقل مخططاته وهذا مفيد خاصة في عمليات الصيانة والترميم.


نموذج HBIM المحمول والملاحة من بلدة بولينزو Pollenzo. من Heritage BIM on the Move


يمكننا الآن بناء نماذج لمباني موجودة او مباني هدمت أو مبانٍ لم تبن أصلاً،  ليس فقط كما بنيت أو الحالة الأصلية، أو بعض المراحل المتوسطة، ولكن نوايا التصميم وقيود البناء والمتغيرات.

فمن خلال إضافة البعد الرابع لنموذج المبنى التاريخي . بالاعتماد على نمذجة معلومات البناء كثيراً ما تظهر تفاصيل معمارية أو عناصر إنشائية تثبت فترات بناء المبنى التاريخي وأي زيادات أو تعديلات على المبنى.  فعلى سبيل المثال هناك معابد و بيوت أثرية لم تبنى دفعة واحدة بل على مراحل وفترات زمنية مختلفة.  

مثلاً بيت حامد سعيد بالمرج و الذي بناه المهندس حسن فتحي تم بناء المنزل على مرحلتين، في عام 1941 تم بناء الوحدة الداخلية الرئيسية والتي تتكوَّن من الغرفة المركزية المغطاة بقبة والمتصلة بإيوانٍ مُقوَّس، والذي يُشير إلى القاعة أي الغرفة الرئيسية النمطية للمنازل التاريخية للقاهرة، وهناك إيوان خارجي مُقوَّس كبير (رواق) تم بناؤه بالقرب من الغرفة ويفتح ويطل على المنزل الطبيعي الريفي.

قطاع أفقي ورأسي للمرحلة الأولى

وفي المرحلة الثانية 1945، قام بتصميمِ غُرفٍ إضافية حول الفناء المزروع بالأشجار: عدد غرفتين رئيسيتين على كل جانب، ومن وحداتٍ مزدوجة المسافات (كل وحدة مكونة من غرفة مغطاة بقبة متصلة بوحدة أصغر) وكل ذلك مُرتبط برواقٍ مُغطَّى على الجانب الآخر ولقد تم بناء النزل كله بالطوب اللبن، كما نجد الغرف مغطاةً بقباءٍ ما عدا الإيوانين والوراق المغطاة بالاقواس

بالنسبة للمباني التاريخية الضخمة كمعبد الأقصر وغيرها من المباني التاريخية، استخدام نمذجة البناء فيها ليس بالأمر الصعب لكن الصعوبة تكمن في معرفة ما خلف الحوائط، على سبيل المثال في كثير من المباني التاريخية يقوم المختصين بدراسة أجزاء من  الجدران لمعرفة طريقة البناء والخصائص الفيزيائية له، لكن في كثير من الأوقات بعض العناصر الإنشائية تكون غير مرئية مما قد يؤدي إلى استخدام الطريقة أو العنصر الإنشائي الخاطئ من قبل المختص. في هذه الحالة يجب استخدام وسائل أكثر تقدما ك XRF وغيرها، لبناء نموذج صحيح والحصول على التحليلات والدراسات المطلوبة بصورة صحيحة.


مراحل تطبيق نمذجة معلومات البناء في المباني التاريخية:

يتم تطبيق نمذجة معلومات البناء في المباني التاريخية على ثلاث مراحل: 

  • المرحلة الأولى هي مرحلة جمع البيانات من الموقع ودائماً ما يستخدم فيها تقنية المسح الليزري Laser Scanning وتقنية المسح التصويري… (Photogrammetry) المعماري لجمع أكبر قدر من التفاصيل وبدقة وجودة عالية.
  •  المرحلة الثانية هي مرحلة معالجة هذه البيانات. 
  • المرحلة الثالثة هي مرحلة بناء النموذج مقسمًا إلى فئات مثل الأرضيات والجدران والأبواب اعتماداً على المعلومات المتوفرة من الماسح الليزري والتصوير المساحي المعماري يتم تقسيم النموذج إلى “worksets”، بها  عناصر بناء مثل الجدران والأبواب والأرضيات والسلالم، والأنابيب  يمكن لجميع أعضاء الفريق الآخرين عرض هذه العناصر، ولكن غير قادرين على تغييرها، ويتم اضافة أي معلومات متوفرة عن الموقع كموقع البناء والمخططات المعمارية، تقارير وأعمال الترميم والصيانة، طريقة البناء، الوثائق التاريخية، التمايز بين الهياكل وفقاً لمراحل البناء وغيرها من المعلومات.

يمكن بعد ذلك اضافة البعد الرابع و رؤية المبنى اثناء مراحل البناء و هذا يمكننا من فهم و وعي طيقة البناء في هذه الحقبة الزمنية 

و يمكن ايضا اضافة الاجزاء التى لم تبنى لو لم تكتمل و رؤية شكل المبنى في حالة اكماله

 

تعريف الماسح الليزري ثلاثي الأبعاد هو أداة تقوم بتحليل عناصر بنائية أو بيئة عمرانية لأجل تجميع معلومات مكانية وفيزيائية تتعلق بشكلها ومظهرها، تليها عملية استخدام المعلومات المجمعة لغرض بناء مجسم رقمي ثلاثي الأبعاد كنسخة للأصل يستخدم في مدى واسع من التطبيقات. إن تكوين غيمة نقاط للإحداثيات الهندسية لعناصر سطوح الشكل الموثق من خلال تسليط شعاع ليزري نحوها بشكل نبضي أو مستمر هو الطور الرئيسي والنمطي في هذه التقنية، والتي من خلالها يتم تشكيل نماذج رقمية للعنصر الأصلي، كما يمكن لألوان مواد الإنهاء الخاصة بالعناصر الموثقة أن تمسح وتنشأ رقمياً عند استخدام خاصية مسح المعلومات اللونية لكل نقطة أثناء عملية المسح.

تقنية المسح التصويري: المسح التصويري هو العلم والتقنية المتخصصة باكتساب المعلومات حول العناصر والبيئة المادية من خلال عملية تسجيل وقياس وتفسير الصور الفوتوغرافية. وهي إحدى الصيغ التي تعتمد على استخدام الكاميرا القابلة للتعيير أو الكاميرا المترية عوضاً عن أدوات المسح الأخرى. هذه الكاميرا تمتلك عدسة قابلة لتغيير المعيار والتحكم به، وهذا يعني أن العدسة مقاسة بدقة وأن البعد البؤري للكاميرا معلوم، كما تمتلك صفيحة خاصة موقعة خلف الفيلم لحفظ السطح السلبي له عند التقاط الصور، هذه الصفيحة تسقط تقاطعات بشكل (+) صغيرة على الناتج، وعليه سيتم تحديد أي تشويه يظهر على الصورة عند عملية الإنهاء.

إن المسح التصويري هو تقنية تقييس تعمل على تحديد الإحداثيات الثلاثية (س، ص، ع) للنقاط المكونة للعنصر من خلال القياسات التي يمكن الحصول عليها من صورتين فوتوغرافيتين أو أكثر للمبنى أو المشهد ملتقطة من مواقع مختلفة. وتستخدم عادة لتفسير العناصر: ما هي ؟ ما صنفها؟ ما نوعيتها و/ أو كميتها؟ كما تستخدم لقياس العناصر: أين هي ؟ ما هو نظام هيكلها أو حجمها؟

3D Scanned Image of Educational Centre, London, UK

المصدر :(Creating intelligent 3D BIM workflows and information-rich models from laser surveyed data images and point cloud captured by drones.)


BIM Model of Educational Centre, London, UK

المصدر (Creating intelligent 3D BIM workflows and information-rich models from laser surveyed data images and point could capture by drones.)

بالنسبة للتقنيات المستخدمة لتحويل المبنى لنموذج ثلاثي الأبعاد، كثيرة لكن إلى الآن لاتوجد تقنية لتحويل المبنى التاريخي أو المباني الموجودة مباشرة إلى نموذج كامل وبطريقة أوتوماتيكية كاملة، والتقنيات المتقدمة المستخدمة في كثير من المواقع التاريخية في أوروبا هي تقنية المسح الليزري والتصوير المساحي المعماري. وبعد ذلك يتم نمذجتها باستخدام الطريقة الأوتوماتيكية للأجزاء المعرفة مسبقاً كقنوات الصرف والتكييف والكهرباء. بينما الأجزاء الأكثر تعقيداً وقدماً غالباً ما يتم نمذجتها اعتمادًا على المختصين بالنمذجة.

Creation and visualisation of a 3D model based on a point cloud

المصدر (Jeddah Historical Building Information Modelling “JHBIM” – Object Library )

 

 

درجة التفاصيل تختلف باختلاف الهدف من استخدام نموذج معلومات البناء للمباني التاريخية. وهنا يجب التفريق بين استخدام نمذجة معلومات البناء وبين استخدام طرق المسح المتقدمة كالماسح الليزري. نعم بالنسبة للماسح الليزري فإن المخرجات منه تكون القشرة الخارجية  للجدران وللعناصر المراد عمل المسح لها. على سبيل المثال إذا أردنا عمل مسح ليزري على مبنى تاريخي في المخرجات تكون القشرة الخارجية للمبنى من الداخل والخارج، في هذه الحالة نستطيع إنتاج مجسم ثلاثي الأبعاد والمساقط الأفقية والواجهات وهذه المعلومات المنتجة قد تستخدم في العرض والواقع الافتراضي وبعض التحليلات والدراسات لكن من الصعب استخدامها في حساب الكميات ومواصفات المواد وغيرها. دور نمذجة معلومات البناء للمباني التاريخية هو تحويل مخرجات المسح الليزري إلى نموذج كامل بحيث يحتوي على الكميات ومواصفات المبنى الفيزيائية وخواص المواد المستخدمة وغيرها من الاستخدامات المعروفة لنمذجة معلومات المباني.

قلعة فالنتينو Valentino  . تم تقسيم العناصر المعمارية إلى مجموعات ذات مستويات مختلفة من صعوبات التعرف على الشكل، وتمت معالجتها وفقا لذلك.  المصدر 🙁BIM Methodology As An Integrated Approach To Heritage Conservation Management)

العوائق التي تمنع استخدام نمذجة البناء للمباني التاريخية يمكن تقسيمها إلى التالي:

  •  صعوبات في المواقع التاريخية والتي تكمن في تعقيدها من عدة نواحي: تعقيدات جغرافية في الموقع أو هندسية في شكل المبنى من حيث التصميم وغير ذلك، تعقيدات في الحصول على تصريح من الجهة المسؤولة أو المالكة للموقع، بالإضافة إلى خطورة بعض المواقع والمباني التاريخية خاصة تلك المهددة بالانهيار.
  •   صعوبات تقنية وتكمن في عدم وجود مكتبة معمارية لمثل هذه المباني التاريخية والعناصر المعمارية التي تتميز بها في حين أن المكتبة المعمارية للمباني الحديثة غنية جدًا بالتفاصيل المعمارية أو  كما يطلق عليها بلوكات. فعلى سبيل المثال إذا بحثت في أي من برامج نمذجة معلومات البناء عن باب أو نافذة معينة فقد تجد العديد من الأشكال والتصاميم وقد تجدها هي ذاتها من المصنع المنتج وكل ما عليك هو أن تضيفها أو تدرجها في الموديل. في الجهة المقابلة عنصر معماري تاريخي كالمشربيات من الصعب جداً أن تجده بل يجب إعادة بنائه من البداية حتى يتناسب مع المبنى التاريخي. هذا بالإضافة إلى عدم وجود معظم المواد المعمارية المستخدمة في مثل هذه المباني على سبيل المثال الحجر المنقبي. وتوفير بلوكات لمعدات البناء المؤقتة المستخدمة في زمن إنشاء المبنى الأثري. 
  •   مشاكل وعوائق مادية تكمن في ارتفاع تكاليف استخدام التقنيات كالماسح الليزري بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف نمذجة المباني التاريخية وقلة المختصين في هذا المجال على المستوى المحلي والعالمي.
  •   حجم وكمية البيانات المنتجة منه والتي قد تشكل تحديات وصعوبات في معالجتها ونقلها. ولحل هذه المشكلة هناك عدة طرق أبسطها هو إعداد الموقع وعمل خطة مسح ليزري جيدة بحيث يتم تحديد الهدف المطلوب واختيار الزاوية الواضحة بحيث يتم عمل أقل قدر من النقاط المشتركة للماسح الليزري، مع مراعاة اختيار الدقة المطلوبة للماسح الليزري.

ومن مميزات استخدام نمذجة البناء في المباني التاريخية هو الاستغناء عن ملفات Point Cloud بعد الانتهاء من النمذجة بصفة قد تصل إلى الاستغناء الكلي عنها والاعتماد على نموذج معلومات البناء في التحليلات والدراسات والعرض وغيرها.

أمثلة على أهم المشاريع التاريخية التي تم استخدام نمذجة معلومات البناء فيها:

    يمكن الاستفادة من تجربة دول مثل ايطاليا والمملكة المتحدة وكندا واسبانيا. ومن أشهر المشاريع التاريخية التي تم استخدام نمذجة معلومات البناء فيها كاتدرائية ساغرادا فاميليا Sagrada Família للمعماري أنتوني جاودي التي تم بدء العمل فيها 1882م إلى الآن وقد ساعده تقنية نمذجة معلومات البناء في بناء الكثير من العناصر المعقدة للمبنى التي من الصعب بمكان بنائها في ذاك الوقت.( يمكنك مشاهدة استخدام نمذجة معلومات البناء في الكاتدرائية على الرابط التالي https://youtu.be/2963MHzP-IE)

نموذج Manchester Town Hall Complex

المصدر :(Manchester Central Library)


 

نتائج مسوحات متعددة لمبنى Villa Reali di Monza في ايطاليا باستخدام الماسح الليزري كجزء من سياسة الحفاظ وإدارة معلومات المبنى

المصدر 🙁Historic Building Information Modeling – HBIM أ.م.د. عماد هاني العلاف)


  أبرز المنظمات العالمية/العربية التي قامت باستخدام  نمذجة معلومات البناء في المباني التاريخية 

بعد دعم الحكومة البريطانية لفكرة استخدام نمذجة معلومات البناء للمشاريع الحديثة التي تتجاوز تكلفتها خمسة ملايين جنيه استرليني، اتجهت الأنظار إلى الفوائد الممكنة من استخدام هذه التقنية في المباني والمشاريع الموجودة حالياً والمباني التاريخية. من ضمن المنظمات الداعمة لهذا التوجه English heritage . بالنسبة لأبرز المشاريع المستفيدة من تقنية نمذجة المعلومات للمباني التاريخية، للأسف قليلة العدد من ضمنها كاتدرائية ساغرادا فاميليا في اسبانيا كما ذكر سابقاً، قلعة مسقرا في إيطاليا ، “ليريكو” في ميلانو وفي دراسة أبراج كاتدرائية ميلانو، وعربياً: مبنى بيت نصيف التاريخي بجدة.

 كما ان هناك العديد من الابحاث عن نمذجة معلومات البناء للتراث المعماري مثل  (Barazzetti, 2016; Chien et al., 2016; Dirix, 2015; Fai et al., 2011; Khodeir et al., 2016; Megahed, 2015; Murphy, 2012; Nieto et al., 2016; Oreni, 2013; Penttilä et al., 2007; Saygi and Remondino, 2013)

في الجهة اليسرى مجسم لبيت نصيف منتج بالماسح الليزري وفي الجهة اليمنى نموذج معلومات البناء لبيت نصيف التاريخي بمدينة جدة، المملكة العربية السعودية JHBIM


هناك مبادرة تسمى Jeddah Historical Building Information Modelling (JHBIM) تهتم بالمباني الأثرية في جدة  وتهدف إلى إدخال أدوات بيم لتوثيق المباني التاريخية الموجودة في جدة. ويجري حالياً استخدام أساليب المسح التقليدية لإنشاء بيانات عن المباني القائمة. هذه الأدوات لديها تكاليف عالية، وتستهلك الكثير من الوقت في الغالب وستساعد أهمية وجود قاعدة بيانات من هذا القبيل في تحديد ظروفها واتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة هذه المباني وإعادة استخدامها وصيانتها 


JHBIM Approach from Baik et al 

 

أهم برامج البيم المستخدمة في عمل نموذج للتراث المعماري 

يمكن تقسيمها إلى 

  1. برامج تحويل النقاط السحابية من الماسح الليزري  الى عناصر نموذج مثل  Autodesk ReCap
  2. برامج إنشاء النموذج مثل   Edificius Free UPP & Revit & ArchiCAD & TeklaStructures
  3. برامج للمدن مثل Autodesk InfraWorks 360 
  4. رؤية النموذج  مثل Tekla BIMSight & xBIMXplorer
  5. التحليل   مثل Green Building Studio  
  6. برامج تضيف البعد الرابع مثل Navisworks  
  7. برامج لإدارة المرفق والمنشأة : مثل ArchiBUS or Graphisoft ArchiFM

أول نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد في اليابان لمبنى تاريخي مسجل للمساعدة في الحفاظ على المتحف

المصدر (Japan’s First Digital 3D Model of a Registered Historic Building to Aid in Preservation of Museum)


الختام

نوصي بعمل نموذج معلومات البناء لكل المباني الأثرية للحفاظ عليها و صيانتها و توفير نسخ رقمية لها لمحبي المباني الأثرية عبر العالم


المراجع 

  1. Arayici, Y., Mahdjoubi, L. and Counsell, J. (2017) Heritage Building Information Modelling. Abingdon UK: Routledge. ISBN 9781138645684 Available from: http://eprints.uwe.ac.uk/31143
  2. Mahdjoubi, L., Hawas, S., Fitton, R., Dewidar, K. ed, Nagy, G., Marshall, A., Alzaatreh, A. and Abdelhady, E. (2017) A guide for monitoring the effects of climate change on heritage building materials and elements. Technical Report. British University in Egypt. Available from: http://eprints.uwe.ac.uk/33284
  3. http://bim4heritage.org/
  4. A. Baik1, A. Alitany , J. Boehm , and S. Robson (2014) Jeddah Historical Building Information Modelling “JHBIM” – Object Library, https://doi.org/10.5194/isprsannals-II-5-41-2014
  5. Filiberto Chiabrando, Nannina Spano’, Giulia Sammartano, (2017) Heritage BIM on the Move Point Cloud– Management Strategies in Cultural Heritage Documentation 
  6. Ghassan Aouad,Yusuf Arayici Requirements Engineering for Computer Integrated Environments in Construction, Book, 
  7. http://bimarabia.com/7/ مقابلة  أحمد حامد بيك، عضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، كلية تصاميم   البيئة، قسم الجيوماتكس
  8. Historic Building Information Modeling – HBIM  أ.م.د. عماد هاني العلاف