ترميز برمجي على الحاسوب يُبسِّط تنفيذ اتفاقيات معينة ويحدّ من الحاجة إلى وسيط. تُعَدّ العقود الذكية وال blockchain تقنيتَين مترابطتين، بحيث تشكّل blockchain منصةً تطبيقية للعقود الذّكية، أو بمعنًى آخر فإنّ العقود الذّكية يتم تطبيقها على ال blockchain.
هنالك أعداد هائلة من تطبيقات العقود الذكية وحالات استخدامها.
وقد تكون خدمات التوصيل من بين الأمثلة على العقود الذكية: يمكن للعقد الذكي تحويل الأموال تلقائيّاً إلى ساعي البريد بمجرد وصول الطرد المُرسَل إلى وِجهته، دون الحاجة لتوقيع العقود التقليدية. كلّ ما على المُرسِل فعله هو أن يملأ العقد الذكي بالعملات المشفرة، من ثمّ يستخدم العقد الذكي هذه العملات ( البتكوين والعقود الذكية على سبيل المثال) من أجل التعامل مع كلّ المعاملات..
أو بصياغة أُخرى يمكن القول أن العقد الذكي ينفذّ الترميز البرمجي المكتوب عند استيفاء شروط معينة، بحيث تجعل العمليات أسرع وأكثر شفافية، وغير قابلة للتزوير، ولا رجعةَ فيها. ولا تتطلب وجود سلطة مركزية، بحيث يشكل الترميز البرمجي تعاوناً بين طرفين دون الحاجة لوسيط.
ظهرت فكرة العقود الذكية منذ أكثر من 20 عاماً، إلّا أنّه لم يتم تطبيقها إلّا مع ظهور ال blockchain بحيث أصبح هناك فرصة أوسع لاستخدامها
قد تكون العقود الذكية فعّالة في الاستخدامات الآتية: المبادلات المالية، والملكيات، والأصول الأُخرى، وتبسيط العمليات التجارية دون الحاجة لانتظار الموافقة عليها، وتتبع المخزونات، وأتمتة دفعات الأرباح، والتحكم بالبيانات الشخصية، وحتى في مقاومة مرض السرطان. كما يمكن استخدامها في قطاعات التمويل، والطاقة، والعقارات، والرعاية الصحية، والإعلام، والترفيه، وحتى في القطاعات الحكومية.
من المتوقع أن يزيد الطلب على العقود الذكية مع انتشار وتطور انترنت الأشياء. كما تعدّ العقود الذكية والICO مترابطتان بشكل وثيق بحيث تشكل هذه التقنية وسيلة لتسهيل بيع العملات المشفرة.
ومن الجدير بالذكر أنّ العقود الذكية ما زالت في بداية تطورها، وأنّ الكثير من الأمور الّتي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل: أمن العقود الذكية، على اعتبار أنّ العقود الذكية تحوي ثغرات واضحة ولا يمكن إصلاحها بوقت سريع. كما أنّ هنالك العديد من التساؤلات الجوهرية في هذا السياق، مثل: تنظيم العقود الذكية والقضايا القانونية المتعلقة بها.
وتعدّ الايثيريوم (Ethereum) أشهر العقود الذكية المعروفة.